منتدى كنيسة أبو سيفين بزفتى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كنيسة أبو سيفين بزفتى


    صمود الكتاب المقدس وثباته

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 98
    تاريخ التسجيل : 02/01/2010
    العمر : 41

    صمود الكتاب المقدس وثباته Empty صمود الكتاب المقدس وثباته

    مُساهمة  Admin الجمعة فبراير 26, 2010 10:41 pm

    صمود الكتاب المقدس وثباته
    """"""""""""""""""""""""""""""""""""

    لأن كل جسد كعشب و كل مجد إنسان كزهر عشب. العشب يبس وزهره سقط و أما كلمة الرب فتثبت إلي الأبد (1بطرس1: 24،25)

    لم يواجه كتاب في كل التاريخ من بغضة البشر له وهجوم الشيطان عليه كما واجه الكتاب المقدس. حتى يمكننا أن نقرر أن وجود الكتاب المقدس بين أيدينا اليوم رغم كل ما تعرض له، هو خير شاهد على أن هذا الكتاب حي، لأنه كتاب الله الحي.

    وعندما نفكر كيف تعرض الكتاب المقدس لكل أشكال المصائب والكوارث والسبي والكراهية من البشر على مدى تاريخه الطويل؛ فلقد تعرض أولاً لكل ما تعرض له شعب إسرائيل من محن، ونقل إلى خارج بيته، إلى بابل لمدة 70 سنة. ثم تعرض لموجات من الكراهية والمقت المجنون من كثيرين، والإهمال من آخرين، وللحريق أحياناً أخرى وذلك من أيام الفلسطينيين لغاية أيام السلوخيين. ثم من بعد المسيح اجتاز في ثلاثة قرون عصيبة، تعرض فيها للاضطهاد الرسمي من الإمبراطورية الرومانية، إلى الدرجة التي كان فيها يُطرَح من يكون بحوزته هذا الكتاب للوحوش المفترسة. ثم تفكر فيما أصابه خلال القرون من السابع إلى التاسع عندما زادت البدع والخرافات في كل مكان .


    وما تعرض له في القرنين العاشر والحادي عشر حيث كان القليلون - حتى من الأمراء - هم الذين يعرفون القراءة. ثم القـرون الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر حيث كان استخدام لغة الشعب لتفهيمهم الكتاب المقدس يعرض صاحب هذه الفعلة إلى عقوبة الموت، وعندما تعاظمت كتابات الآباء الأولين، ودخلت تقاليد بالية اعتنقها كل البشر بما فيهم رجال الحكم. نعم عندما نفكر في كل هذا فإننا سندرك كيف أن عين الله الساهرة هي التي حفظت هذا الكتاب، وأن قوته تداخلت طوال هذه القرون، وإلا لاستحال وجود الكتاب المقدس اليوم بين أيدينا من خلال اليهود ومن خلال الكنيسة على السواء - لاسيما في العصور المظلمة - بهذا النقاء وبهذه الدقة المتناهية.

    وقصة صمود الكتاب المقدس، قصة طويلة،


    وهى تذكرنا بما قاله أحد المهندسين الإنجليز الذي بنى سوراً بارتفاع ثلاثة أقدام، وسُمك 4 أقدام. ولما سُئل: أتبنى ارتفاع السور أصغر من سمكه؟ أجابهم: لكي يستحيل أن يُقلب. أما إذا قُلِب، فإنه يصبح أعلى مما كان.

    هكذا تماماً هذا الكتاب العجيب، لا تطوله آلات العدو الشريرة، وإذا أراد لسان أن يحكم على الكتاب، فإنه إنما يحكم له.


    يظلُ ويبقى كالصخرِ
    بقصدٍ كان أو قدرِ
    بغدرٍ منه أو مكرِ
    وحافظُهُ مدى الدهرِ

    كلامُ اللهِ للدهرِ
    فلا إنسانَ يُفنه
    ولا شيطانَ يمحوه
    فإن اللهَ كاتبهُ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 9:00 pm